مشروع الطلاب الجامعيين “نبني الواقع معاً” – مجموعات حوار ونشاط لشبيبة عربية ويهودية
يقوم المشروع ببناء مجموعات حوار ونشاط اجتماعي مكونة من طلاب وشباب يهود وفلسطينيين في الجامعات الاسرائيلية. يهدف البرنامج إلى خلق حيز للحوار المدني، السياسي والاجتماعي مُتمحورا بجوانب متعددة للصراع والعلاقات اليهودية-الفلسطينية, مبرزا جانب النشاط الاجتماعي وتوّلي المسؤولية لدي الشبيبة. يعمل المشروع في أماكن يتواجد فيها الطلاب اليهود والعرب في ذات الحيز ويهدف إلى تهيئة الحيز العام للشراكة المدني.
يشكل الجيل الشاب شريحة مميزة ذات قدرة على التأثير و بلورة الواقع الاجتماعي والسياسي في إسرائيل. هنالك أهمية بالغة بان ينكشف الشبيبة فلسطينين ويهودا, لوجهات نظر بديلة عن الصراع، وأن ينخرطوا بحوار ينجح بتطوير مفهوم الشراكة المبنية على التضامن. إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل الأمد والمتزامن مع التصعيد الذي يشهده العقد الأخير يؤديان إلى تدهور العلاقات بين اليهود والفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل. لذا, وفي ظل غياب حل عادل ودائم للصراع، تستمر القوانين العنصرية بِسلب شرعية المواطنين الفلسطينيين عن طريق تعميق الفصل بين الشعبين. يفتقر واقع المجتمع في إسرائيل اليوم إلى فرص لبناء أطر شراكة مدنية تسمح للمجتمعين- اليهودي والفلسطيني- أن يُطورا معًا رؤية مدنية، اجتماعية وسياسية. يسعى مشروع “نبني الواقع معاً” لاستغلال الحيز المجتمعي المشترك لكلا المجتمعين، الذي من جهة ينمي الصراعات ، ومن جهة أخرى يشكل أرضا خصبة لدراسة إمكانيات الشراكة وسبل الاتفاق.
أهداف المشروع:
إنشاء إطار للحوار البنّاء بين اليهود والفلسطينيين حول الفجوات الحضارية والدينية وغيرها، وبالتالي تجذير وتعميق الفهم والتعاطف المتبادل.
بناء حيز آمن للحوار يتحدى الآراء المسبقة، يرفض التمييز والعنصرية ويعرض بديلا مُشّجعا للشراكة.
افساح المجال أمام الشباب الفلسطينيين واليهود للتعرف المباشر على وجهات نظر بديلة بما يتعلق ب”رواية” الصراع التاريخية.
توعية الشباب من كِلا القوميتين, حول طبيعة القوى السياسية وعلاقة الأغلبية والأقلية في إسرائيل.
بناء أطر ثنائية القومية في عشرة أماكن مشتركة وربطها بجمعيات المجتمع المدني الداعمة للشراكة، بهدف التأثير على متخذي القرارات ومُصمّمي الرأي العام.
تنمية وتعزيز المبادرات اجتماعية مشتركة تهدف للتغيير الاجتماعي وذلك عن طريق التركيز على قدرة الشبيبة على التأثير والمشاركة في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
يعمل المشروع على التغيير الاجتماعي في أربعة مستويات أساسية:
على المستوى الشخصي يسعى البرنامج لتحفيز المشتركين على الاستماع , فهم أرائهم الخاصة بحضور آراء الآخرين المختلفة فيما يتعلق بمواضيع مختلفة من بينها عدم المساواة في إسرائيل وعلاقات اليهود والفلسطينيين.
على مستوى العلاقات يسعى البرنامج لبناء الثقة والشراكة بين الشباب اليهود والفلسطينيين، عن طريق تنظيم فعاليات جماهيرية مشتركة في الجامعات والمدن المختلطة.
على المستوى البنيوي تتواصل مجموعات الطلاب الواحدة بالأخرى وبجمعيات المجتمع المدني ومصمّمي الرأي العام بهدف التغيير والتأثير على متخذي القرارات.
على المستوى الحضاري يركز البرنامج على طرح معلومات بديلة بهدف تحدي الآراء المسبقة والعنصرية المُمَأسسة وبهدف توسيع معرفة المشتركين عن الصراع , تأثيره وأبعاده على مفهوم عدم المساواة بين اليهود والفلسطينيين.
وصف المشروع:
مُشاركة 60 طالب وطالبة فلسطينيين ويهودا من جامعات ومدن مختلطة مختلفة.
افتتاح 4 مجموعات ثنائية القومية تجري 15 ورشة يوجهها طاقم موجهين مؤهلين بحسب البرنامج التربوي الذي طُور في صداقة-رعوت على مدار سنوات من العمل في هذا المجال.
سمينار مشترك تلتقي خلاله المجموعات لمدة يومين من التعارف، الإثراء المهني وتبادل الأفكار.
تخطيط وتنظيم مشاريع اجتماعية-سياسية في الجامعة أو في المدن المختلطة, مشروع حتى ثلاثة مشاريع لكل مجموعة.
يشترك 6 خريجين في برنامج تأهيل الموجهين الخاص بصداقة-رعوت ومن ثمّ يتم دمجهم كمرافقين للمجموعات الجديدة التي ستفتتح في السنة التالية.
____
____