من نحنُ
نحن، نشطاء فلسطينيون ويهود في صداقة-رعوت، نعمل معا لخلق شراكة ثنائية القومية في المجتمع الذي نعيش فيه. يمكن تحقيق هذه الشراكة من خلال الإعتراف بالغبُن وعدم المساواة المؤسّس عليها واقعنا اليوم، ومن خلال تحمّل المسؤولية والبدء بالإصلاح كأساس لبناء مستقبل جديد مُشترك لكلا الشعبيّن، بما في ذلك الأقليّات الأخرى التي تعيش في البلاد.
تتأثر العلاقات بين الأغلبية اليهودية والأقلية الفلسطينية في إسرائيل من عدم المساواة على الصعيد المدنيّ والنزاع الإسرائيلي-فلسطينيّ. في حين أن حلّ الصراع يبدو بعيد المنال، فإن القوانين التي تنزع الشرعيّة عن المواطنين الفلسطينيين تواصل تعميق الصدع بين المجموعتين. نحنُ نُحمِّل المؤسسة الحاكمة المسؤوليّة المباشرة عن سياسة التمييز، التفرقة وتعميق عدم الثقة بين اليهود والفلسطينيين. في هذا الواقع، القليل من الأُطر تتحدى الفصل والإغتراب. في هذا الواقع هناك مجموعات قليلة تعمل معا لانهاء الصراع.
كنشطاء فلسطينيين ويهود، كمواطنين في دولة إسرائيل، نشعر بمسؤولية إتجاه العمل على تصويب الوضع الحالي. ينبُع نشاطنا من شعورنا بالانتماء إلى شعبينا، والإيمان بأن الشراكة والتضامن والنضال المشترك، وحدها قادرة على صنع تغيير حقيقي وخلق مجتمع أكثر مساواة وعدلا.
تأسست صداقة-رعوت عام ١٩٨٣ من قبل مجموعة من الطلاب الفلسطينيين واليهود، وظلت تعمل في مناطق مختلفة في أنحاء البلاد. يتركز نشاط الحركة على التربيّة للمشاركة السياسية والاجتماعية لأبناء الشبيبة والطلاب، إلى جانب خلق مجموعة ثنائية القومية من الناشطين من أجل التغيير الاجتماعي.
لقد أخذنا على عاتقنا مهمة تنشئة جيل من النشطاء الفلسطينيين واليهود الذين يحملون وعيّ ثنائيّ القوميّة.
ثلاثون عاماً من الممارسة
تعُتبر صداقة-رعوت من المنظمات القليلة التي عملت على مدار الثلاثنين عاماً كمنظمة ثنائيّة القوميّة، وذلك بالرغم من التغييرات السياسيّة وتفشي الصراع بين الشعبيّن. خلق نشاطُنا المتراكم على مرّ السنين بديلاً لهذا الواقع ولا زالنا نعمل على بناء وتوسيع دائرة النشطاء من الفلسطينيين واليهود الذين إختاروا الشراكة ويعملون على تحقيقها. على مرّ الثلاثين عاماً من الممارسة أرشدنا الآلاف من أبناء وبنات الشبيبة وأكتسبنا سمعة منظمة تربويّة تختص في التربيّة ثنائيّة القوميّة، في مكافحة العنصريّة والتربية من أجل النشاط الإجتماعيّ-سياسيّ.
آلاف الخريجين على مدى العقد الماضي
** أكثر من٥٠٠٠ من أبناء الشبيبة شاركوا في ورشات العمل والأنشطة وكان لهذا تأثيراً على وعيِّهم وسلوكهم.
** أكثر من ١٠٠ شاب وشابة أنهوا بنجاح برامج التطوع والقيادة الحصريّة لصداقة-رعوت.
** شارك أكثر من ١٠٠ طالب وطالبة في مجموعات الحوار والنشاط في الجامعات المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
** تم تدريب أكثر من ١٠٠ من مرشدي ومرشدات المجموعات بحسب التوجه الخاص لصداقة رعوت.
توسيع دوائر التأثير
- سنوياً، يتم تنظيم أكثر من ٣٠ مبادرة وحملة جماهيرية من قبل المشاركين من مختلف البرامج، يتلقى هذه البرامج جمهور لا يقل عدده عن ال٣٠٠٠ شخص في المجتمع المحليّ ومنظمات المجتمع المدني، سواء كان هذا عن طريق تواصل مباشر معهم أو من خلال الشبكات الإجتماعية على الإنترنت.
- بين الحين والاخر يطلب مِنا تدريب و/أو تأهيل الهيئات التدريسيّة في المدارس أو الجمعيات للعمل في نطاق ثنائيّ-القوميّة. نحن دائما سعداء للمساهمة بخبرتنا وتوسيع دائرة تأثيرنا.
- المئات من خريجي المؤسسة، ينشطون بشكل مستمر ودائم، في حركات ومنظمات التغيير المجتمعيّ. يعمل بعضهم كموظفين في منظمات المجتمع المدني المختلفة (بما في ذلك صداقة-رعوت)، وبعضهم يعمل بشكل تطوعي ويشارك او يقود الاحتجاجات، المشاريع المجتمعية في دوائر سكناهم. وقد أقام بعض الخريجين منظمات او جمعيات أهليّة استجابة لحاجة في مجتمعاتهم او كأداة للتغيير الذي يتوقون إليه.