اجيت اعلمهم، تعلمت منهم

: هدى قندس – موجهة في مشروع الشبيبة تكتب عن سمينار الشبيبة الفلسطينية

توقعاتي من هذا السمينار كانت عالية جدا. ليس فقط لأنه تناول موضوع الجندر والدين المخمين بالنسبة لي شخصيا، بل أيضا لأنه أول سمينار احادي قومي يتم في جمعيتنا. في البداية، خفت أن يشعر الصبايا والشباب المشتركون برادع من الحديث عن هذه المواضيع المشحونة في مجتمعنا وان يمتنعوا عن الخوض في النقاش، ولكنني فوجئت بشجاعة هذا الجيل الرائع وتقبله وجرأته.

بالنسبة لي اهم ما تشجّع عليه صداقة رعوت هو تقبّل الأخر، فنحن لا نقول للشبيبة ما هو الصواب وما هو الخطأ، بل نساعدهم أولا أن يتعرفوا على انفسهم\ن, رغباتهن\م واحتياجاتهن\م، ومن بعدها أن يفكروا بشكل نقدي بارائهم ومعتقداتهم، ومن ثم نبدأ بالتكلم عن الاخر وعن تقبّل الاخر. فهل نحن نتقبّل الاخر؟ اذا انا كنت ملحدا، هل أتقبل أمرأة اختارت أن تتحجّب؟ اذا انا كنت متدينة جدا، هل استطيع أن اتقبّل من هو غير عني؟ من تؤمن وتمارس الايمان بطريقة تختلف عن طريقتي؟ فهذه الأسئلة هي أسئلة التي واجهتنا أنا بنفسي في الماضي واواجهها في الحاضر وسأوجهها في المستقبل. ولهذا السبب شعرت أن كوني انقل تجربتي وأتحدث مع هذا الجيل الجريء والواعي في هذه المواضيع فهذه تجربة رائعة! تعلّمت منهم اكثر مما تخيّلت.

اقيم سمينار الشبيبة في 16-17 من كانون الثاني في مضافة واحة السلام وشارك به طلاب من مجموعات صداقة رعوت في الرملة، كفر قاسم، الطيبة ويافا. هذه اول سنة يعمل بها المشروع في بنيته الجديدة والتي بحسبها يمر المشتركين بسيرورة مدتها سنتين، في السنة الاولى يكون النشاط احادي القومية باغلبه بما يشمل سمينار وفعاليات قطرية تشبك بين المجموعات من القومية الواحدة، وفي السنة الثانية يكون العمل في مجموعات ثنائية القومية. الهدف الاساسي هو ان يمر المشتركين بسيرورة عميقة من التغيير في مستوى الوعي قبل ان يدخلوا في المسار ثنائي القومي، والذي اصبح صعبا للغاية في الوضع القائم اليوم ويتطلب التزام عميق من قبل الشبيبة.

المشتركون في فعالية تعارف وكسر الجليد

المشتركون والطاقم في صورة جماعية

بانل عن علاقتي مع الدين بمشاركة ساجدة فروجة واحمد عامر وشيرين نجار